لماذا لا نتعلم ؟

[أبو مالك العوضي]

ليس هذا هو المقصود يا شيخنا

وإنما المقصود الدعوة إلى التعلم عموما، فمن أراد العلوم الشرعية فبها ونعمت، ومن أراد غيرها فلا مانع.

لأن الأمة كما تحتاج إلى العالم الشرعي، تحتاج أيضا إلى المتخصصين في جميع العلوم الدنيوية.

وحتى من لم يرد التخصص في أي شيء، فإن العلم ينفعه في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معا.

وكل إنسان ميسر لما خلق له، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

[أبو مالك العوضي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم الأرناؤوط

يعني انا لو قيل لي تستطيع ولو بعد سنين أن تصل إلى رتبة أمثال الددو ونحوه لارتحت نفسيا من كثير من الأمور لا أدري ماذا أفعل في حياتي والوقت للعلوم الشرعية ضيقة كيف أصل إلى إفادة نفسي والفقه الصحيح النصوص فضلا عن إفادة الامة

الخطأ الذي يقع فيه كثير من طلبة العلم أنهم ينظرون إلى غاية بعيدة تسبقها مراحل كثيرة فتنشغل أذهانهم بهذه الغاية عن سلوك الطريق نفسه، يعني تخيل مثلا لو كان أحد طلاب الابتدائي لا يركز في المواد المقررة عليه، ويشغل باله بالمواد والدراسات الطبية التي يريد أن يدرسها عندما يدخل كلية الطب مثلا إن شاء الله، فهذا لن يفلح؛ لأنه لا يستطيع دراسة الطب الآن، ولا يستطيع دراسة ما عليه من المواد، مع أنها هي الوسيلة التي ستوصله إلى الطب بعد ذلك، لكنه ترك الوسيلة وشغل باله بالغاية، فلم يحصل شيئا منهما!

ينبغي لطالب العلم أن يركز في المرحلة التي هو فيها، ولا ينظر إلى طول الطريق.
وما دام يواصل السير فهو على خير إن شاء الله، وقد يبارك الله في القليل مع الإتقان.

وإذا كنت تطلب العلم لصلاح نفسك أولا، ثم نشر الخير ثانيا، فلن يهمك أن تصل إلى درجة عالم معين، فاصرف هذه الأمور عن ذهنك يا شيخنا، فإنها قد تضر ولا تنفع.

[أبو مريم الأرناؤوط]

صدقتم واحسنتم وأخطأت انا في عملي وكلامه لكن شيخي أليس الطالب في الابتدائي اذا قيل له اجتهد وانت تستصبح بإذن الله طبيبا يوما ما فاجتهد فيما انت فيه لانها وسيلة اليها يتحمس؟ فما بالك بمن يريد أن يكون من العلماء الذين هو ورثة الأنبياء أليس هو أحق بالتحميل لا سيما وانا وامثالي يحطمنا الشيطان كثيرا ونرجوا شيئا من الأمل لذا كنت أريد أن تقولوا هل من هذه حاله يمكن أن يجمع بين العلوم ويعلوا يكتبه في العلوم وفقه دين الله

[أبو مريم الأرناؤوط]

فإني أرى العلماء الذين فعلا جمعوا بين العلوم وتراهم يتكلمون وكان الكتب بين أيديهم كلهم يبتدءون من أول حياتهم وانا لم أحفظ كتاب الله إلا قبل 5 سنين وكنت في الخامس عشر

[أبو مالك العوضي]

شيخنا الفاضل

اقتضت حكمة الله عز وجل أن يتفاوت الناس، ومن ذلك التفاوت في تحصيل العلم وما يتعلق به

وإذا كان طالب الحديث لن يطلب علم الحديث إلا على شرط أن يصل إلى رتبة أحمد أو البخاري، فلن يطلبه أحد
وإذا كان المفسر لن يطلب علم التفسير إلا على شرط أن يكون على رتبة الطبري أو ابن كثير، فلن يقربه أحد
وكذلك قل في كل العلوم، فهذه أرزاق قسمها الله عز وجل بين عباده

وربما يجعل الله عز وجل للأقل علما من الثواب ما لم يجعله للأكثر علما، فكثير من العلماء المعاصرين قد انتشر علمهم واستفاد الناس منهم، واهتدى على أيديهم من الناس ما يفوق كثيرا من العلماء المتقدمين الذين يفوقونهم علما، ولم يصدهم ذلك عن طلب العلم.

فالخلاصة كما قلت لك: لا تنظر إلى غيرك، وركز في طريقك، وما دمت تزداد خيرا فأنت على خير إن شاء الله تعالى حتى وإن كان قليلا، وخير الأعمال أدومها وإن قل

[رياض العاني]

اخي العزيز اطلب العلم من الشيوخ الثقات اصحاب العقيدة السليمة اصحاب عقيدة الولاء والبراء فان العلماء اصحاب العقيدة الصحيحة يرشدوك الي الطريق الصحيح وشكرا للجميع