![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() الدلالة و أقسامها عند الأصوليين الدلالة هي أن يكون الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بالشيء الآخر . و هي أقسام: إما عقلية :كدلالة الفعل على الفاعل إما طبيعية: كدلالة حمرة الوجه على الخجل، و صفرته على الوجل إما وضعية: كدلالة الأقدار على مقدوراتها، و منه دلالة السببب، كالدلوك على وجوب الصلاة. و هي إما لفظية أو غير لفظية . فاللفظية و هي التي تهمنا هنا، و تنقسم إلى ثلاثة أقسام أيضا: - دلالة المطابقة: و هي دلالة اللفظ على تمام معناه، كدلالة الإنسان على الحيوان الناطق. - دلالة التضمن: و هي دلالة اللفظ على بعض معناه، كدلالة الإنسان على الحيوان. - دلالة الإلتزام: و هي دلالة اللفظ على لازم معناه، بحيث لا يفهم المعنى من اللفظ مباشرة، و لكن لازم له و مصاحب له، كدلالة السسقف على الحائط، و إلا كيف يكون سقف بدون مستند يستند عليه و هو الحائط. و للتنبيه فإن الأصوليون يأخذون الأحكام من دلالة المطابقة و التضمن فقط، و يتركون الالتزام لأنه لا ينحصر . قال الإمام الغزالي: " و إياك أن تستعمل في نظر العقل من الألفاظ ما يدل بطريق الالتزام، لكن اقتصر على ما يدل بطرق المطابقة و التضمن، لأن الدلالة بطريق الالتزام لا تنحصر. و هذا التقسيم هو تقسيم الجمهور للدلالة، و عليه سار الإمام الشنقيطي في مذكرة أصول الفقه، ونثر الورود على مراقي السعود . و يعرف هذا التقسيم أيضا بطريقة المتكلمين و تقوم على تحقيق القواعد الأصولية تحقيقا نظريا، تجريدا بعيدا عن تأثير الفروع الفقهية مع العناية بوضع الحدود و التعريفات و تحقيقها، و تأويل النصوص في ضوء معانيها اللغوية . كما يعتني الأصوليون في إطار هده الطريقة بالاستدلال على آرائهم الأصولية، و يهتمون بحشد الأدلة و البراهين النقلية و العقلية على صحة آرائهم و ضعف آراء مخالفيهم، معتمدين في ذلك منهج الجدل في مختلف مسالكه العلمية و المنطقية. فقد قسم الجمهور من الأصوليين الدلالة اللفظ على المعنى إلى منطوق و مفهوم . فالمنطوق هو ما دل عليه اللفظ في محل النطق . و ينقسم إلى منطوق صريح و غير صريح. فالصريح فهو ما وضع اللفظ له فيدل عليه بالمطابقة أو التضمن . فقوله بالمطابقة و التضمن : تدخل فيه دلالة اللفظ على ما وضع له بالمشاركة أو الاستقلال، و يخرج منه ما لم يوضع اللفظ له.. بل يلزم مما وضع له فيدل عليه بالالتزام و يدخل في المنطوق: الأمر و النهي والمطلق و المقيد، و العام و الخاص، و المجمل و المبين، و الظاهر و المؤل و غيرها. أما المنطوق غير الصريح :فهو ما لم يوضع اللفظ له، بل يلزم مما وضع له فيدل عليه بالالتزام .و هو ثلاثة أقسام: إشارة النص، و اقتضاء النص، و إيماء النص. إشارة النص : أنها دلالة اللفظ على المعنى ليس مقصودا باللفظ في الأصل، و لكنه لازم للمقصود فكأنه مقصود بالتبع لا بالأصل. كدلالة " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " على صحة صوم من أصبح جنبا، لأن إباحة الجماع في الجزء الأخير من الليل الذي ليس بعده ما يتسع للاغتسال من الليل يلزم إصباحه جنبا. اقتضاء النص : دلالة الاقتضاء لا تكون أبدا إلا على محذوف دل المقام عليه، و تقديره لا بد منه لأن الكلام دونه لا يستقيم لتوقف الصدق و الصحة عليه . فمثال توقف الصدق عليه: " رفع عن أمتي الخطأ و النسيان" لو قدر ثبوته لأنه إن لم يقدر محذوف أي المؤاخذة بالخطأ كان الكلام كذبا لعدم رفع ذات الخطأ- لأنه كثيرا ما يقع الخطأ من الناس- .. و مثال توقف الصحة شرعا، قوله تعالى:" فمن كان منكم مريضا أو على سفر" أي فأفطر" فعدو من أيام أخر"، و مثال قوله تعالى :" أو به أذى من رأسه ففدية" أي فحلق شعره. إيماء النص: فهي لا تكون إلا على علة الحكم خاصة، و ضابطها : أن يذكر وصف مقترن بحكم في نص من نصوص الشرع على وجه لم يكن ذلك الوصف علة لذلك الحكم لكان الكلام معيبا. و مثاله قوله صلى الله عليه و سلم للأعرابي الذي قال له: هلكت واقعت أهلي في نهار رمضان.أعتق رقبةـ فلو لم يكن ذلك الوقاع علة لذلك اعتق كان الكلام معيبا.و هذه الأقسام الثلاثة هي من دلالة الالتزام. و هي الإمام الشنقيطي من المفهوم و ليس من المنطوق. هذا من حيث دلالة اللفظ على اللفظ في محل النطق، أي المنطوق . أما المفهوم فهو : ما دل عليه اللفظ لا في محل النطق. و هو قسمان أيضا: مفهوم الموافقة مفهوم المخالفة أما مفهوم الموافقة فهو: ما يكون فيه المسكوت عنه موافقا لحكم المنطوق،مع كون ذلك مفهوما من لفظ المنطوق . و هو قسمان: الأول : ما يكون المسكوت عنه أولى بالحكم من المنطوق، كقوله: " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يراه" فمثقال الجبل المسكوت عنه أولى بلحكم من مثقال الذرة، و قوله تعالى:" و أشهدوا ذوي عدل منكم"، فأربة عدول المسكوت عنهم أولى. الثاني : ما يكون المسكوت عنه مساويا للمنطوق في الحكم، كإحراق مال اليتيم و إغراقه، المفهوم منعه من قوله تعالى:" إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما". أما مفهوم المخالفة فهو : أن يكون المسكوت عنه مخالفا لحكم المنطوق، كقوله صلى الله عليه و سلم " في الغنم السائمة الزكاة" فالمنطوق السائمة و المسكوت عنه المعلوفة. التقييد بالسوم يفهم منه عدم الزكاة في المعلوفة. و يسمى دليل الخطاب، و تنبيه الخطاب. و هو ثمانية أقسام: مفهوم الحصر مفهوم الغاية، نحو : فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره. مفهومه أنها إن نكحت زودا غيره حلت له. مفهوم الشرط، نحو : و إن كن أولات حمل، يفهم منه أن غير الحوامل لا نفقة لهن. مفهوم الوصف، نحو : في الغنم السائمة زكاة. مفهوم العدد، نحو : فاجلدوهم ثمانين جلدة، يفهم منه أنه لا يجلد أكثر من ذلك. مفهوم الظرف، زمانا كان أو مكانا . مفهوم العلة، نحو : أعط السائل لحاجته، يفهم منه أنه لا يعطي لغير المحتاج. مفهوم اللقب، و أضعفها . هذا التقسيم - كما ذكرانا قبل- هو تقسيم المتكلمين. أما طريقة الأحناف: و تسمى أيضا طريقة الفقهاء : و هي طريقة متأثرة بالفروع، و تتجه لخدمتها و إثبات سلامة الاجتهاد فيها.. و القواعد في إطار هذه الطريقة، هي قواعد استنباطية مأخوذة من الفروع و الأحكام التي إليها الأئمة في المذهب الحنفي، إذ إن الأصولي في إطار هذه الطريقة يفترض أن الأئمة قد راعوا هذه القواعد عند الاجتهاد و استنباط الأحكام، و لذلك فإنه وجد فيما بعد فرعا فقهيا يتعارض مع القاعدة المستنبطة فإنه يلجأ إلى تعديلها بما يتفق مع هذا الفرع، و الذي دعا أصوليي الحنفية إلى هذه الطريقة أن علماءهم لم يتركوا كتبا في الأصول، أو أن هؤلاء الأصوليين لم يعثروا على تلك الكتب - إن وجدت- فبحثوا عن القواعد الأصولية في ثنايا الفروع الفقهية باعتبار أنها لا يد أن تكون قائمة على أساس. و تنقسم الدلالة في إطار هذه الطريقة إلى أربعة أقسام : - من حيث الوضع: عام و خاص، مطلق و مقيد.. - من حيث الاستعمال: حقيقة و مجاز - من حيث الوضوح و الخفاء: * الواضح و يشمل: الظاهر و النص, و المفسر و المحكم * الخفي و يشمل: الخفي و المشكل، و المجمل و المتشابه - من حيث القصد: عبارة النص، إشارة النص، اقتضاء النص، ثم دلالة النص |
#2
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك وبك فقد أفدتنا
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
كتاب
امالي الدلالات ومجالي الإختلافات ، للشيخ عبدالله بن بيه نافع في هذا الموضوع |
#4
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم
أخي الديولي هو كذلك وقد طبع منه نسخة جديدة مزيدة ومنقحة, اطلعت عليه لدى بعض الإخوة. أخوكم الزقاق |
#5
|
|||
|
|||
![]()
نعم أخي الكريم
قد طبع الكتاب في دار المنهاج |
#6
|
|||
|
|||
![]()
وفي موقع الشيخ في قائمة المؤلفات : ( أمالي الدلالات ) الجزء الثاني !
__________________
اللهم اغفر لي ذنبي ، وإسرافي في أمري
|
#7
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله خيرا
|
#8
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله
افضل من كتب في الدلالات الأستاذ الدكتر مُحمد أديب صالح في كتابه تفسير النصوص ط دار المكتب الإسلامي/ بيروت ، وهي رسالة الدكتوراه وقد نال مرتبة الشرف الأولى من كلية الحقوق جامعة القاهرة ، وكان رئيس لجنة المناقشة الشيخ مُحمد أبو زهرة وعندي ط الخامسة سنة 1429هـ - 2008م . |
#9
|
|||
|
|||
![]()
طريقة الأحناف
و تنقسم الدلالة في إطار هذه الطريقة إلى أربعة أقسام : - من حيث الوضع: عام و خاص، مطلق و مقيد.. - من حيث الاستعمال: حقيقة و مجاز - من حيث الوضوح و الخفاء: * الواضح و يشمل: الظاهر و النص, و المفسر و المحكم * الخفي و يشمل: الخفي و المشكل، و المجمل و المتشابه - من حيث القصد: عبارة النص، إشارة النص، اقتضاء النص، ثم دلالة النص سبحان الله سهلة وبسيطة وأدق وأقل بل منعدمة التعقيد |
#10
|
|||
|
|||
![]()
ما شاء الله
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|